مدونة أنا مصري

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

رحلتُ


رحلتُ
رحلتُ ..
لا أذكرُ متي أو كيف أو أين صرتُ ..
أفقتُ علي صوتِ قطار
والمشهد يزيد من سرعته الاشجار
والمنظر في الزجاجِ لوثته الغبار
لا شيئ يبقي، فالكل راحلٌ كما انا

رحلتُ ..
إذ لم يبقي في المشهدِ سوي القليل
ويقفل الستار
والبطلُ نائم عليل
أينتظر الموت ذليل؟
أم يرتجل ويكسر الحوار؟!
ويسرد في المشهد ويقول
ويشتد في التمثيل والاداء
والانفعال
وينتظر التصفيق الحار
وضجيجٍ اصبح من صمته اصداء
الي ان تغلق الستار
ويتحول من التمثيل الي المحال
الي الرواية الجدية
التي بلا بداية ..
أو نهاية ..
أو ستار!!

رحلتُ ..
وتركتُ وراءي الذكريات
وثقافةٌ كنت أمتهنها
ولهوي وشجوي وحبي
واشعارٌ امتلكها
وكيف آخذها فالكل قد مات
كيف اذكر قصائدي
والعمر قد فات
وكلماتٌ دمرتها الذكريات
ووردة في طيات الكتاب
وصورة التهمها التراب ..

رحلتُ ..
وفقدتُ ما فقدت كثيراً من لوعي
لكني لم افقد دموعي ولا وجدي
ولا احزنُ علي ما مضي
فالحزنُ لا يُجدي
والدنيا مما تعطي تأخذ
ولا سيما السعدِ!
فُقتَ يا زمن كل الاماكن والحدود
وتأتيني .. وعندي تنبش
ولكن مثلك يأتيني
ويطعنه حدّي

رحلتُ ..
ربما أجد من ارجو لقاه
وربما يُذكر اسمي
ويقال نعم سمعناه
فللجسدِ فم واحد
أما القصائد فأفواه.

16-8-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق